• باعوا أنفسهم واشتروا الجنة

  • 2024/10/07
  • 再生時間: 6 分
  • ポッドキャスト

باعوا أنفسهم واشتروا الجنة

  • サマリー

  • وصف الجنةالشيخ حسن الحسينيباعوا أنفسهم واشتروا الجنةقال الله تعالى: "إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم أموالهم بأن لهم الجنة يقاتلون في سبيل الله فيقتلون ويقتلون وعدًا عليه حقا في التوراة والإنجيل والقرءان ومن أوفى بعده من الله فاستبشروا ببيعكم الذي بايعتم به وذلك هو الفوز العظيم" [التوبة:111]، ما أشرف هذه الصورةَ البديعة، وما أعظم هذا التمثيل الرائع، صورة العَقد الذي عقده ربُّ العزة بنفسه، وجعل ثمنه: جنةٌ، فيها ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر، وبنود العقد: سُجِّلت كلماتُه بحروفٍ من نور، في الكتب السماوية الثلاثة: التوراةِ والإنجيلِ والقرءان.. ولكي تستشعر معنى هذه البيعة حقًا، اسمع.. فيمن نزلت هذه الآية، في بيعة العقبة الكبرى، في العام الثالث عشر من البعثة، وهو العام الذي أتى فيه الأنصار، يربو عددُهم على السبعين، يبايعون الرسول ﷺ بيعة التضحية والفداء، فقام منهم عبدالله بن رواحة رضي الله عنه، قائلا لرسول الله ﷺ: اشترط لربك ولنفسك ما شئت، قال النبي ﷺ: أشترطُ لربي أن تعبدوه ولا تشركوا به شيئا، وأشترطُ لنفسي أن تنمنعوني مما تمنعون منه أنفسكم وأموالكم، قال الأنصار: فإذا فعلنا ذلك فما لنا؟ قال ﷺ: لكم الجنة! قال عبد الله بن رواحة: ربح البيع! لا نقيل ولا نستقيل! أيّها المشتاق للجنّة.. إنّ الدخول في الإسلام صفقةٌ بين طرفين: الله سبحانه فيها هو المشتري، والمؤمن فيها هو البائع، فهي بيعة مع الله، لا يبقى بعدها للمؤمن شيءٌ، لا في نفسه ولا في رأيه ولا في ماله يحتجزه دون الله، فقَد باع المؤمن لله في تلك الصفقة نفسه ورأيه وماله، مقابل ثمنٍ محدد معلوم، هو الجنة! وهو ثمن لا تعدله السلعة! ولكنه فضلُ الله وكرمه! أيّها المشتاق.. هذا العقد المقدّس، أنزله الله، وأتى به جبريل، وأمضاه الصحابة، وشهد عليه رسول الله، والسلعة: هي الجنة، والثمن: أرواح المؤمنين، فربح البيع! ولا خيار فيه ولا استقالة! من أجل هذا هان على الصحابي الجليل أبي سفيان بن حرب t، فَقدُ عينه في سبيل الجنة! فقد شهد غزوة الطائف مع رسول الله ﷺ، ورُمي يومَها في وجهه، فذهبت عينه! فقال له النبي ﷺ وقد رآه وعينُه في يده، فقال له: "يا أبا سفيان، أيهما أحب إليك: عينٌ في الجنة، أو أدعو الله أن يردَّها عليك؟ فقال أبو سفيان: بل عينٌ في الجنة، ورمى بعينه على الأرض!! ولم يكتفِ بذلك، بل فقد عينه الأخرى في معركة اليرموك! فيا أيّها المشتاق.. أقبل.. فالجنة ترضى منك بأداء الفرائض، والنار تَندفع عنك بترك المعاصي والكبائر، والمحبة لا تَقنع منك إلا ببذل الرّوح: {إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ}. كلُّ الطرقِ مع الله، تؤدي إلى السّعادة، إلا أنّ الطريق طويل، ومن أراد الوصول، تعب ونصَب، وجاهد واجتهد، وصابر وصبر، وتحمّل الأذى، لينال بعدها الرّاحة والسعادة! قال ثابث البُناني: "كابدتُ الصلاة عشرين سنة، وتنعَّمت بها عشرين سنة"، وقال آخر: "ما زلت أسوق نفسي إلى الله وهي تبكي، حتى سقتها إليه وهي تضحك"! أسأل الله أن يجعلني وإياكم من ورثة جنته، في مقعد صدق عند مليك مقتدر. مرحبًا عشاق البودكاست!إذا كنت تحب ما تسمعه، فلماذا لا تعلن عن عملك معنا؟انقر على الرابط أدناه، دعنا نوصل رسالتك إلى جمهورنا الرائع!https://admanager.fm/client/podcasts/eoaميزات الإعلان على البودكاست الخاص بنا:جمهور كبير ومتفاعل: ...
    続きを読む 一部表示

あらすじ・解説

وصف الجنةالشيخ حسن الحسينيباعوا أنفسهم واشتروا الجنةقال الله تعالى: "إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم أموالهم بأن لهم الجنة يقاتلون في سبيل الله فيقتلون ويقتلون وعدًا عليه حقا في التوراة والإنجيل والقرءان ومن أوفى بعده من الله فاستبشروا ببيعكم الذي بايعتم به وذلك هو الفوز العظيم" [التوبة:111]، ما أشرف هذه الصورةَ البديعة، وما أعظم هذا التمثيل الرائع، صورة العَقد الذي عقده ربُّ العزة بنفسه، وجعل ثمنه: جنةٌ، فيها ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر، وبنود العقد: سُجِّلت كلماتُه بحروفٍ من نور، في الكتب السماوية الثلاثة: التوراةِ والإنجيلِ والقرءان.. ولكي تستشعر معنى هذه البيعة حقًا، اسمع.. فيمن نزلت هذه الآية، في بيعة العقبة الكبرى، في العام الثالث عشر من البعثة، وهو العام الذي أتى فيه الأنصار، يربو عددُهم على السبعين، يبايعون الرسول ﷺ بيعة التضحية والفداء، فقام منهم عبدالله بن رواحة رضي الله عنه، قائلا لرسول الله ﷺ: اشترط لربك ولنفسك ما شئت، قال النبي ﷺ: أشترطُ لربي أن تعبدوه ولا تشركوا به شيئا، وأشترطُ لنفسي أن تنمنعوني مما تمنعون منه أنفسكم وأموالكم، قال الأنصار: فإذا فعلنا ذلك فما لنا؟ قال ﷺ: لكم الجنة! قال عبد الله بن رواحة: ربح البيع! لا نقيل ولا نستقيل! أيّها المشتاق للجنّة.. إنّ الدخول في الإسلام صفقةٌ بين طرفين: الله سبحانه فيها هو المشتري، والمؤمن فيها هو البائع، فهي بيعة مع الله، لا يبقى بعدها للمؤمن شيءٌ، لا في نفسه ولا في رأيه ولا في ماله يحتجزه دون الله، فقَد باع المؤمن لله في تلك الصفقة نفسه ورأيه وماله، مقابل ثمنٍ محدد معلوم، هو الجنة! وهو ثمن لا تعدله السلعة! ولكنه فضلُ الله وكرمه! أيّها المشتاق.. هذا العقد المقدّس، أنزله الله، وأتى به جبريل، وأمضاه الصحابة، وشهد عليه رسول الله، والسلعة: هي الجنة، والثمن: أرواح المؤمنين، فربح البيع! ولا خيار فيه ولا استقالة! من أجل هذا هان على الصحابي الجليل أبي سفيان بن حرب t، فَقدُ عينه في سبيل الجنة! فقد شهد غزوة الطائف مع رسول الله ﷺ، ورُمي يومَها في وجهه، فذهبت عينه! فقال له النبي ﷺ وقد رآه وعينُه في يده، فقال له: "يا أبا سفيان، أيهما أحب إليك: عينٌ في الجنة، أو أدعو الله أن يردَّها عليك؟ فقال أبو سفيان: بل عينٌ في الجنة، ورمى بعينه على الأرض!! ولم يكتفِ بذلك، بل فقد عينه الأخرى في معركة اليرموك! فيا أيّها المشتاق.. أقبل.. فالجنة ترضى منك بأداء الفرائض، والنار تَندفع عنك بترك المعاصي والكبائر، والمحبة لا تَقنع منك إلا ببذل الرّوح: {إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ}. كلُّ الطرقِ مع الله، تؤدي إلى السّعادة، إلا أنّ الطريق طويل، ومن أراد الوصول، تعب ونصَب، وجاهد واجتهد، وصابر وصبر، وتحمّل الأذى، لينال بعدها الرّاحة والسعادة! قال ثابث البُناني: "كابدتُ الصلاة عشرين سنة، وتنعَّمت بها عشرين سنة"، وقال آخر: "ما زلت أسوق نفسي إلى الله وهي تبكي، حتى سقتها إليه وهي تضحك"! أسأل الله أن يجعلني وإياكم من ورثة جنته، في مقعد صدق عند مليك مقتدر. مرحبًا عشاق البودكاست!إذا كنت تحب ما تسمعه، فلماذا لا تعلن عن عملك معنا؟انقر على الرابط أدناه، دعنا نوصل رسالتك إلى جمهورنا الرائع!https://admanager.fm/client/podcasts/eoaميزات الإعلان على البودكاست الخاص بنا:جمهور كبير ومتفاعل: ...

باعوا أنفسهم واشتروا الجنةに寄せられたリスナーの声

カスタマーレビュー:以下のタブを選択することで、他のサイトのレビューをご覧になれます。