-
サマリー
あらすじ・解説
تعرفنا في حلقة سابقة على ظاهرة خجل الأشجار إلا أنه بالإضافة إلى اعتبارها خجولة، وجد الباحثون أنه يجب اعتبارها ذكية أيضا نظرا للعديد من الأسباب وعلى رأسها التواصل مع بعضها البعض.
تنطلق النظرية من فكرة تواجد شبكة ضخمة من الجذور التي تربط الأشجار بأشجار أخرى من نفس العائلة تحت الأرض.
وفي هذا الصدد، وجد الباحثون أن الأشجار-الأم تفضل الشتلات التي تربطها معها صلة قرابة، فتمدها بمزيد من العناصر الغذائية حتى تنمو بالشكل الصحيح، حيث أن للأشجار-الأم القدرة على التمييز بين أقاربها والغرباء.
وبفضل التغذية والكربون التي يحصل عليها نسلها، يتمكن هذا الأخير من توسيع شبكة الجذور لامتصاص المزيد من العناصر الغذائية.
يعتقد أغلب الناس أن الأشجار هي عبارة عن كائنات خاملة لا تملك القدرة على تحديد مصيرها وأنها لا تغير سلوكياتها ولا تستطيع أخذ القرارات التي تهمها، و لكنها في الحقيقة، على العكس من ذلك، تقوم بكل ما سلف ذكره.
والسبب الرئيسي الذي يجعل من العلماء يقرون أن الأشجار كائنات ذكية وحية تملك شعورا هو أن لديها القدرة على التصرف والتأثير على بيئتها.
والعجيب في الأمر هو أن الأشجار التي تحتضر ترسل تحذيرات إلى نسلها حتى يبدأ في تكوين روابط جذرية جديدة مع أشجار في صحة جيدة. وهذا يبرهن أن لديها فهما معينا بخصوص قدرها.
من الآن فصاعدا، يبدو أنه من الضروري أن يبدي الإنسان احترامه وتقديره لهذه الكائنات الاجتماعية التي تساعد بعضها البعض وتتواصل فيما بينها بشأن الآفات الحشرية والتهديدات البيئية وغيرها. كما أنه ينبغي على الناس تغيير وجهة نظرهم حول كيفية عمل الطبيعة إذ أنه عكس ما كان متداولا فإن التعاون بين الكائنات الحية مهم بنفس قدر المنافسة، هذا إن لم يكن أكثر أهمية. ومع كل هذه القدرات التواصلية لدى الأشجار من نفس العائلة، يبقى السؤال مطروحا : هل يمكن أن يعيش أفراد العائلة حالات النقاش والخصام الأسري كالإنسان ؟