-
サマリー
あらすじ・解説
وصف الجنةالشيخ حسن الحسينيما هي الجنة؟أخبر النبي ﷺ أنّه يوم القيامة: "يؤتى بأشدِّ الناس بؤسًا في الدنيا من أهل الجنة، فيُصبغ صبغة في الجنة -أي يُغمس غمسة في الجنة-، فيقال له: يا ابن آدم، هل رأيت بؤسًا قط؟ هل مرَّ بك شدةٌ قط؟ فيقول: لا والله يا رب، ما مرَّ بي بؤسٌ قط، ولا رأيت شدةً قط".. سبحان الله، غمسةٌ واحدة في الجنة لمدة ثوانٍ، أنست هذا الرجلَ المبتلى، كلَّ ألوان البلاء التي مرّ بها في حياته! غمسةٌ واحدة في الجنة.. أنسته الفقر، وأنسته المرض، وأنسته الألم، وأنسته الهم!.. هذا فِعلُ الغمسة الواحدة في الجنة، فما بالكم بالتي تكون له مقرًّا وسُكنى! للأسف..عند الحديث عن نعيم الجنة، يقتصر فهم البعض على مجموعةِ أشجار، وطعامٍ وثمار، وقصور وشراب، وحور وأنهار، فحسب! لكن بالنظر في القرآن الكريم والسنة المطهرة، نجدُ أن نعيم الجنة ينقسم إلى ثلاثة أقسام رئيسيّة: نعيم جسدي، ونعيم بصري، ونعيم نفسي! وإذا أتينا إلى: 1)النعيم الجسدي: فهذا بدوره ينقسم إلى أنواع متعددة، فالملذات الجسدية تُشبع شهواتٍ كثيرة: طعامٌ من لحمِ طير، وشرابٌ من رحيقٍ مختوم، وخمرٌ وعسل، وماءٌ ولبن، وملبسٌ من حرير وسندس وإستبرق، وحليٌّ من أساور من ذهب وفضة، وأزواجٌ مطهرة من حورٍ عين.. وغيرُ ذلك. 2) النعيم البصري: المتعة البصريّة في الآخرة من أعظم النّعيم! يُقال: "ثـلاثـةٌ تــُذهــب عنَّا الحــزَن * الماءُ والخُضرةُ والوجهُ الحسن"، إذا كان هذا شأن الدنيا، فكيف الظنُّ بالآخرة! الماءُ في الآخرة: أنهار وعيون، والخضرةُ: أشجار وثمار وقطوف. وأعلى نعيمٍ تبصره العين، هو: النظر إلى وجه ربّ العالمين! اللهم ارزقنا لذّة النظر إلى وجهك الكريم.. 3) النعيم النفسي: وهو جانبٌ خفيٌّ لا يعلم عنه كثيرٌ من المشتاقين إلى الجنة، ويتعلَّق بالمتع واللذائذ القلبية والنفسيّة، حقيقةً..لا يستطيع عقلُنا القاصر فهمَها أو إدراكها، بل ليس لنا إلا أن ندعَها لوقتها، حين يتعرف كلٌّ منا عليها بنفسه، إذا دخلنا الجنة إن شاء الله.. ومن هذا النعيم: أ)وداع الحزَن: في الجنة ستودّع الأحزان، فلا حُزنَ لموتِ حبيب، ولا لضيقِ رزق، ولا لمقاساةِ فقر، ولا لمعاناةِ مصيبة، ولا لألمِ مرض.. قال تعالى على لسان أهل الجنة: "وَقَالُواْ الْحَمْدُ للَّهِ الَّذِى أَذْهَبَ عَنَّا الْحَزَنَ إِنَّ رَبَّنَا لَغَفُورٌ شَكُورٌ الَّذِى أَحَلَّنَا دَارَ الْمُقَامَةِ مِن فَضْلِهِ لاَ يَمَسُّنَا فِيهَا نَصَبٌ وَلاَ يَمَسُّنَا فِيهَا لُغُوبٌ". ب)وداع الغِل والحسد: فيطهِّرُ الله نفوسَ أهل الجنة، وينزع الغلَّ والحسد من قلوبهم، فيقابلُ أهلُ الجنة بعضَهم بعضًا، هناك على سررٍ متقالبين.. قال تعالى حاكيًا عن أهل الجنة: "ونزعنا ما في صدورهم من غل إخوانا على سرر متقابلين".. ج) وداع الفزع: قال تعالى: "وهم من فزعٍ يومئذ ءامنون". د) وداع السَّخط: حيثُ ينادي الله تعالى على أهل الجنة فيقول لهم: "أحل عليكم رضواني، فلا أسخط عليكم بعده أبدا".. أيّها المشتاق للجنّة.. استعدَّ للجنة، فثمّ نعيمٌ عظيم! وثمّت لذائذ لا تُعد ولا تحصى، يستحيل الإحاطة بها جميعًا.. لكن تكفينا هذه اللمحات، وهذه الإشارات، جعلني الله وإيّاكم من أهل الجنان.. مرحبًا عشاق البودكاست!إذا كنت تحب ما تسمعه، فلماذا لا تعلن عن عملك معنا؟انقر على الرابط أدناه، دعنا نوصل رسالتك إلى جمهورنا الرائع!https://...